عيدروس عابدين الإندونيسي
أ-
موضوع البحث.
لون
تفسيرابن تيمية المسمى بدقائق التفسير.
ب-
خلفيات الموضوغ وسبب
اختياره.
كما لا يخفى لدي جميع
المسلمين أن القرآن وحي الله تعالى الذي أوحاه إلى محمد كرسول أرسله الله إلى
الناس كافة. وقد تعامل المسلمون بهذا الكتاب المقدس منذ بداية نزوله إلى يومنا
هذا. ففي زمن النبي صلى الله عليه وسلم –حينما كان القرآن في أثناء نزوله منجما- فإن
الصحابة رضوان الله عليهم يقدمون جل اهتمامهم نحو القرآن، يتعلمونه آية تلو الآية
ثم يطبقونه في حياتهم اليومية ولا يتجاوزون أكثر من عشر آيات. يقول ابن مسعود رضي
الله عنه عن هذا : "كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات من القرآن, لم يتجاوزهن
حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن."[1]
بهذا نقول أن القرآن
منذ عهده المبكر قد يكون مادة يتعلمها الصحابة كتلاميذ في مدرسة النبوة، والرسول
صلى الله عليه وسلم كأستاذ يرشدهم ويوجههم ويفهمهم معاني تلك المادة الإلهية. يقول الدكتور محمد عجاج الخطيب موضحا هذا الأمر
:
"فإذا
نظرنا إلى تلك الحقبة التي لا تتجاوز ربع قرن من عمرالزمن، منذ بدء دعوة محمد صلى
الله عليه وسلم حتى وفاته، ألقينا أنفسنا أمام مدرسة كبيرة جدا تمر في مرحلة
تربوية جديدة، يشرف على توجيهها وتربية طلابها وتعليمهم محمد صلى الله عليه وسلم،
وموادها القرآن والسنة، وطلابها الصحابة رضوان الله عليهم." [2]
وبعد انتقال النبي صلى
الله عليه وسلم إلى جوارربه أصبح القرآن يتناقله الصحابة حفظا وتدريسا، يتلونه
آناء الليل وأطراف النهار. لأجل ذلك ظهر من بين الصحابة رجال معروفون بأنهم حاملوا
تفسير معاني القرآن الكريم. ومن هؤلاء الرجال هم : عبد الله بن عباس وعبد الله بن
مسعود وعلي بن أبي طالب وأبي بن كعب رضي الله عنهم. هذه الفترة المذكورة –أعني زمن
الرسول وزمن الصحابة- يعتبر المرحلة الأولى للتفسير.
ثم في المرحلة
الثانية، كان التابعون روادها. هم الذين يتمتعون بتوسع الإجتهاد في التفسير في
زمانهم، خاصة لمن تلقى التفسير من ابن عباس في مكة الذي يعتبر أول من بدأ التفسير
بالرأي[3].
في هذه الفترة ظهرت مدارس تفسيرية في مكة والمدينة والعراق.
ففي مكة، فإن مدرسة
التفسير فيها قائمة بإشراف ابن عباس رضي الله عنه. لقد تعلم في هذه المدرسة عدد من
التابعين البارزين -فينا بعد- في مجال
التفسير. من هؤلاء هم : سعيد بن جبيرومجاهد بن جبروعكرمة وطاوس بن كيسان اليماني
وعطاء بن أبي رباح.
وفي المدينة كانت
مدرسة التفسير تأسست بإدارة أبي بن كعب، وأهم رجالها : أبو العالية الرياحى ومحمد
بن كعب القرظي وزيد بن أسلم. وفي العراق فإن ابن مسعود هو الذي يقوم بإشراف
المدرسة التفسيرية فيها، حتى ظهر رجال يعتبرون من خريج هذه المدرسة. من الأسماء
المذكورة في قائمة أسماء الطلاب في هذه المدرسة هو : علقمة بن قيس ومسروق والأسود
بن يزيدومرة الهمداني وعامر الشعبي والحسن البصري وقتادة.
هكذا مرت المرحلة
الأولى والثانية، والعلماء يسمون ها تين المرحلتين بفترة الرواية. وهي فترة بدأت
نشأتها –كما سبق- من زمن النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين إلى أواخر
دولة بني أمية وهي سنة (41 هـ / 661م – 132 هـ /749م).[4]
حيث إن المرحلة الأولى
والثانية يعتبران فترة الرواية من حيث طريقة تحمل وأداء التفسير، فإن هناك عدة
فوارق –مهما كان طفيفا- تميز بين هاتين المرحلتين. وهذه الفوارق في حد ذاتها نتيجة
لتطور العلوم وانتشار الإسلام. من تلك الفوارق هي :
· اتساع
رواية الإسرائيليات بسبب دخول كثير من أهل الكتاب في الإسلام.
· كثرة
الخلافات التفسيرية وزيادتها عما كانت عليه التفسير في عصر الصحابة وأضافوا إليه
آراء حسب اجتهادهم.[5]
وأما المرحلة الثالثة فإن
التفسير فيها بدأ خطوة جديدة، وهي خطوة التدوين والتصنيف. وهذه المرحلة تبدأ من
أواخر بني أمية وأول عهد العباسين، وهي سنة (132هـ / 749م – 656هـ / 1258م)[6].
والمراد بالتدوين هنا هو تدوين الحديث النبوي على أبواب ويكون التفسير ضمن تلك
الأبواب. وأما التصنيف فهو زمن كتابة التفسير بالمأثور مستقلا عن الحديث، شاملا
لآيات القرآن، مرتبا حسب ترتيب المصحف. و هذه المرحلة تمتد إلى يومنا هذا.
كل ما قدمناه في
الحقيقة تاريخ التفسير مختصرا. وأما من ناحية أخرى فإن التفسير قد ينتج عدة تطورات
جديدة، منها :
A.من ناحية
طريقة الرواية، فإن التفسيربدأت تنتقل من الرواية المجردة إلى مرحلة التدوين
والتصنيف.
B. من
ناحية المنهج، فإن التفسير يتطور من مجرد النقل إلى استعمال العقل. والمنهج الأول معروف
بالتفسير بالمأثور والثاني مشهور بتفسير القرآن بالرأ ي.
C.من
ناحية الإتجاه، أعني بذلك اتجاه المفسرفي توجيه ما فهمه أو النهج الذي يسير عليه
في تفسير القرآن. ومن هذه الناحية أجد أن التفاسير ظهرت كثيرة باتجاهات متنوعة.
وهذه التفاسير بارزة بسبب تطور العلوم وظهور المذاهب في الكلام والفقه والعقائد.
زد على ذلك ماحدث في الساحة السياسية التي مارسها المسلمون حينئذ. فلا غرابة إذا
وجد تفسير كلامي وتفسيرفلسفي وتفسير لغوي وتفسيرفقهي وتفسير إشاري وغير ذلك في
الساحة العلمية.
D.من ناحية
الطريقة، فإن التفسير ينتقل من مجرد تفسير بعض الآيات إلى أن ظهرت تفسير موضوعي
يتناول تفسير القرآن موضوعا موضوعا. حتى الآن أمامنا عدة طرق التفسير، منها طريقة
تحليلية وطريقة إجمالية وطريقة موضوعية وطريقة المقارنة.
هكذا نجد التفسير
يتطور من زمان إلى زمان، وإذا كنا نلفت أنظارناإلى ماوراء هذا فنجد أن هناك عدة
أمور تدفع هذا التطور. ولكن عندي هناك عنصران أساسيان، وهما :
§ تأثر
المفسرين بعضهم مع البعض.
§ وجود
الحالات الإجتماعية المؤثرة حين كان أحدالمفسر يكتب تفسيره.
ولو نظرنا
إلى العنصر الثاني فإنه ليس من المستحيل أن يظهرتفسير يحمل في طياته طابعا أدبيا
إجتماعيا. وأعني بالتفسير الأدبي الإجتماعي هنا هو ذلك التفسيرالذي يهتم بأمور
لغوية من نحو وبلاغة ثم الإستنارة
بأسرارها إلى معالجة المشاكل الإجتماعية التي واجهها المفسر، أو كما قال الذهبي،
"معالجة النصوص القرآنية معالجة تقوم أولا وقبل كل شيئ على إظهار مواضع الدقة
في التعبير القرآني ثم بعد ذلك تصاغ المعاني التي يهدف القرآن إليها في أسلوب شيب
أخاذ، ثم يطبق النص القرآني على ما في الكون من سنن الإجتماع ونظم العمران.[7]
إذا عرفنا
هذا ثم نضيف إليه الحالا ت الإجتماعية التي ظهرت فيها التفاسير، خاصة في زمن بني
أمية وبني عباس والمملوكيين، فإننا نجد أن من بين التفاسير الموجودة في الساحة
العلمية هو تفسير ابن تيمية المسمى بدقائق التفسير (661هـ/1263م- 728هـ/1328م).
ألف هذا التفسير حينما تولى المملوكون حكم الدولة، وهو سنة (648هـ/1250م- 923هـ/1517).
كتب ابن
تيمية كتبا كثيرة في جميع مجال العلوم،
وخلف ثروة علمية هائلة تدل على غزارة علم هذا الرجل وخصوبة معرفته. حسب ما
سجله قمر الدين خان في كتابه The Political Thought Of Ibnu Taimiyah نجد مؤلفات ابن تيمية - علي سبيل الإجمال- تتكون من قسمين، قسم يدخل ضمن أعماله العامة وهي
ست رسائل، وفتاواه بجميع أجزائه من هذا القسم، وقسم يدخل ضمن أعماله الخاصة.
ومؤلفاته
الداخلة تحت أعماله الخاصة في القرآن الكريم تتكون من تسع رسائل، وفي الحديث
الشريف تلات رسائل، وفي العقيدة خمسين رسالة، وفي علم الكلام تلاث عشرة رسالة، وفي
التصوف والمتصوفة سبع رسائل، وفي علم الفلسفة أربع رسائل، وفي الفقه واحد وأربعين
رسالة، وفي الأخلاق والسلوك ست رسائل، والقصائد سبع رسائل، والقائمة التي لم تصنف
تصنيفا موضوعيا وضعها بروكلمان تتكون من ثلاث وعشرين رسالة، والمؤلفات التي لم
يعثرعليها لكن ذكرها ابن شاكر الكتبي (ت 764هـ) في كتابه فوات الوفيات تتكون أكثر
من مائة رسالة.
الظاهر عندي
أن تفسير ابن تيمية يتلون باللون الأدبي الإجتماعي. لونه الإجتماعي يظهر في
العبارات والأساليب التي استعملها ابن تيمية، حيث إن الرجل يفسر بعض الآيات ثم ساق
المعاني التي أرادها بأسلوب أخاذ جذاب. وأما لونه الإجتماعي فإنه يعرف لما كان
تفسيره يميل إلى المعايشة بالرد والقبول لما في المجتمع من الحالات الدينيية
والدنيوية. والمثال من ذلك إنكاره لبعض الأفكار الدينية السائدة في زمانه، كنفي
الصفات من الجهمية التي يراه ابن تيمية أنه أفكار دينية ضالة مضلة. وفي بعض تفسيره
يظهر موافقته لبعض العلماء في زمانه. لأجل ذلك فإن الباحث يوجه طاقته للبحث عن
تفسير ابن تيمية والتعمق فيه.
بهذا البحث أراد الكاتب أن يغوص في بحر أفكار
ابن تيمية الدينية، خاصة في مجال التفسير. بجانب ذلك، فإن هناك عدة أسباب دعتني
لإختيار هذا الموضوع، وهي :
1) يعتبر
تفسير ابن تيمية من بين التفاسير التي تتضمن فكرة التجديد لما كان الإسلام يعيش في
فترة الإنهيار بسبب هجوم المغول لأكثر بلدان المسلمين. ولهذا من الممكن أن يكون
فيه العزم القوي للرجوع إلى القيم الإسلامية الأصيلة. هذا الأمر يحتاج إلى تحقيقه
في هذا البحث.
2) ظهر
تفسير ابن تيمية في حالة كانت السياسة الإسلامية[8]
والأفكار الإسلامية بلغت قمة الصراعات، وكانت قوة بني مملوك تتمكن بقوة على الأمة
الإسلامية. لذلك من الممكن جدا أن يكون تفسير ابن تيمية يتلون باللون الإجتماعي
التي يتعايش ويتعامل مع القوة الدولية والعلماء والأمة جمعاء ردا وقبولا. هذا
الرأي يحتاج إلى تحقيقه في هذا البحث.
3) ظهر
تفسير ابن تيمية كذلك تحت أنقاض الحضارة الإسلامية التي كان مركزها حينئذ في بغداد،
ثم تتنقل بعد ذلك إلى مصر والشام حيث كان ابن تيمية فيه. والحضارة الإسلامية التي
بلغت مجدها، في الحقيقة، نتيجة لإمتزاج
العرب بالفرس. لذلك أتصور أن في تفسير ابن تيمية روح تمزج بين تلك الحضارتين
بتوسيع الأفكار والمباحث. هذا الرأي يحتاج كذلك إلى بيانه وإظهاره في هذ البحث.
لأجل هذه
الأمور، أراد الباحث أن يحقق مدي صواب أو خطإ تلك التصورات عن طريق هذا البحث الذى
بعنوان "لون تفسير ابن تيمية المسمى بدقائق التفسير."
ت-
المشاكل.
1) معرفة
المشاكل.
قد يقول
البعض أن منهج ابن تيمية في تفسيره هو المنهج السلفي المعتمد على التفسير
بالمأثور، ولكن بعد ما كتب صبري متولي حول منهج ابن تيمية في التفسير تبين أنه لا
يكون إعتماده على ذلك فحسب، ولكن كان ابن تيمية كذلك يهتم بالمنهج العقلي، خا صة
عندما يرد على الأفكار العقائدية المخالفة لمذهبه في التوحيد.[9]
ومن
المسائل التي تمكن أن تظهر حول هذا الموضوع هي لون هذا التفسير من ناحية العقيدة
أو الفقه أو التصوف أو الفلسفة أو غير ذلك من الألوان التفسيرية، لأن تفسير ابن
تيمية كان يبحث كثيرا عن مسائل عقائدية، سواء مايراه هو ويثبته أوما يخالفه ويحاول
أن يظهرأخطاءه وغلطه. كذلك في مجال الفقه، فإن الرجل كان ضمن المجتهدين المشهورين
في المذهب الحنبلي. لهذا كان آراؤه
الفقهية مما يمكن ظهورها في تفسيره، خاصة لما تعرض للآيات التي تتعلق بأحكام
الفقه.
أما في
مجال التصوف، فإنه –مهما أنه مشهور بكثرة الرد على من ادعي بأهمية التصوف من رؤساء
الطريقة في زمانه ومن قبله- لا يكثر ذلك في مجال التفسير كما يكثر تلميذه ابن القيم
الجوزية في ذلك.
2) تحديد
المشاكل.
بهذا نقول
أن هذا الموضوع لا نريد أن نبحث فيه جميع منهج ابن تيمية، وكذلك أفكاره الدينية
جمعاء، وإنما المراد بهذا البحث الدراسة حول لون تفسيره المسمى بدقائق التفسير،
وهو لون يحسبه الباحث داخل ضمن اللون الادبي الإجتماعي.
والمسألة
التي تكون موضع الدراسة في هذا البحث هو تفسير ابن تيمية. وأما الامور التي نريد
أن نحصل عليها خلال هذه الدراسة هي :
· في
أية حالة إجتماعية كان ابن تيمية يفسر الآيات القرآنية ؟
· أية
عناصركانت لها الأثر القوي في عملية تفسير ابن تيمية، وأي مجال الحياة الذي يريد
ابن تيمية التأثيرعليها ؟
· كيف
كان منهج ابن تيمة في تفسير القرآن الكريم ؟
3)
تجلية
المشاكل.
المشكلة الأساسية التي
نريد تحقيقها في هذا البحث هي الأمور التي تتعلق بلون أو اتجاه تفسير ابن تيمية.
فلذلك، الأجوبة المهمة التي نريد الحصول عليها هي الأشياء التي لها علاقة مع
الأمور التي قد تم تقعيدها فيما يلي :
· هل
وجدت عناصر الرد والقبول وتوسيع التصورات
في تفسير ابن تيمية التي تدل على التجاوب مع ما حدث في المجتمع الإسلامي في زمانه ؟ وكيف كان ابن تيمية يؤدي
تلك العناصرفي تفسيره ؟
· بالبحث
عن عناصر التفسير، كما هوالمشار إليه في النقطة الأولى، فهل من الممكن أن نقول أن
تفسير ابن تيمية يتلون با للون الأدبي الإجتماعي ؟
ث-
البحوث السابقة.
لقد كتب الكثيرون عن
قوة ابن تيمية العلمية، سواء كان ذلك من قبل تلاميذه وأساتذته. وهذا العالم
الرباني المشهور أصبح محل أنظار الباحثين- قديما وحديثا- لمعرفة أفكاره الدينية
ومناهجه في كل فن من فنون العلوم. حسب معرفة الباحث، فإن البحوث حول هذا الرجل لم
تكن كثيرا فيما يتعلق عن التفسير. وهذه القلة، ربما يكون سببها أن ابن تيمية كان
مشهورا بكونه فقيها وأصوليا ومحدثا أكثرمن كونه مفسرا. بجانب ذلك، فإن تفسيره
للقرآن الكريم إنما ينتشر في بطون مؤلفاته. يعني أنه لم يكن يكتب كتابا خاصا في
مجال التفسير.
وبعد أن راجعت
المكتبات فوجدت أن هناك كتبا عدة تجعل هذا الرجل موضوع البحث والدراسة. من تلك
الكتب هي :
في جانب العقيدة والفلسفة والتصوف.
A.الإمام
ابن تيمية وموقفه من قضية التأويل، تأليف : الدكتور السيد الجليند.
B. موقف
ابن تيمية من الأشاعرة، تأليف الدكتور عبد الرحمن بن صالح بن صالح المحمود.
C.
Kritik Ibnu Taimiyah Terhadap logika Aristoteles. Karya Dr.Zainun Kamal.
D.
Pandangan Ibnu Taimiyah Terhadap Tasawuf. Karya A.Wahib Mu'thi
في الجانب الفقهي
E. الفكر
الفقهي عند الإمام ابن تيمية. تأليف : الدكتور أحمد يوسف سليمان.
F. اختيارات
شخ الإسلام ابن تيمية. تأليف : سامي بن محمد جار الله.
G.
Ijtihad Ibnu Taimiyah Dalam
Bidang Fiqhi Islam. Karya Dr. Muhammad Amin.
H.
Efistemologi Hukum Islam
(Suatu Telaah Tentang Sumber Illat Dan Tujuan Hukum Islam Serta Metode-Metode
Pengujian Kebenarannya Dalam Sistem Hukum Islam Menurut Ibnu Taimiyah. Karya
Dr.Juhaya S Praja.
I.
Konsep Benar Salah dalam
Pemikiran Hukum Ibnu Taimiyah. Karya Dr.Muhammad Hasyim.
في الجانب السياسي والإجتماعي.
J. النظريات
الإجتماعية والسياسية لابن تيمية. تأليف : هنري لوست.
K. التفكير
السياسي لدي ابن تيمية. تأليف : قمر الدين خان.
في جانب التفسير.
L. منهج
ابن تيمية في تفسيرالقرآن الكريم. تأليف : متولي صبري.
M.
Hadits-Hadits Dalam Daqa'iq
Al-Tafsir Karya Ibnu Taimiyah (Studi Terhadap Kualitas Hadits). Karya Dr.Zainul
Arifin.
ج-
أهداف البحث.
والهدف
الذي من أجله يكتب الباحث هذاالبحث هو :
·
بيان عناصر القبول
والرد وتوسيع الأفكارفي كتاب دقائق التفسيرالذي له معايشة وتعامل مع الواقع الذي
يعايشه المجتمع الإسلامي.
·
تحقيق تصورات الباحث
أن تفسير ابن تيمية المسمى بدقائق التفسير يتلون با للون الأدبي الإجتماعي، لما
فيه من قوة المعايشة وقوة التعامل مع واقع الأمة الإسلامية في ذلك الزمان.
ح-
فوائد البحث.
إذا كان الأهداف المذكورة تتحقق، فيمكن أن
يكون هذا البحث مفيدا في الأمور التالية :
· يؤتي
مادة علمية لدارس التفسير أن ابن تيمية كان مفسرا متفوقا في زمانه، حيث إنه يقوم بتنبيه
المجتمع إلى ضرورة الرجوع إلى القيم الإسلامية الأصيلة لمواجهة تحديات العصر.
· يضيف
إلى المكتبات الإسلامية المادة العلمية التي لها فوائد عظيمة للمجتمع الإسلامي،
خاصة لمن يريد أن يغوص في بحر التفسير.
· إكمال
إحدى الشروط المطلوبة للحصول على درجة الماجستير في علوم التفسير في قسم الدراسات
العليا بجامعة شريف هداية الله الإسلامية الحكومية بجاكرتا.
د-
منهج البحث ومصادره.
المنهج
هو الطريق المتبع لدراسة موضوع معين لتحقيق هدف معين[10].
ولأجل الوصول إلى الهدف المراد، فإن منهج هذه الدراسة هو منهج الإسترداد التاريخي
مع التركيز في نوعية الببلغرافي (.(Bibliografi
والمراد
بالإسترداد التاريخي هو المنهج الذي يقوم على استرجاع الماضي وما خلفه من آثار.
يعني أن هذا البحث يحاول أن يسترد التاريخ الذي يعيش فيه ابن تيمية لأجل معرفة
النشاطات والأعمال التي يقوم بها.
ويقال
بأنها تقوم على نوعية الببليغرافي لأن الباحث يجعل تفسير ابن تيمية كوثائق تبين
آراء ومدي فهم ابن تيمية كالمفسرالمتميزفي القرن السابع الهجري. هذه الوثائق يمكن
تفسيرها من ناحية العلم الذي يدرسه الباحث ويتعمق فيه في كلية الدراسات العليا بجامعة
شريف هداية الله الإسلامية الحكومية في قسم القرآن الكريم وعلومه.
وأما
المصادر التي يعتمد عليها الباحث في كتابة هذا البحث فهي نوعان : المصادر الأصلية
والمصادر الثانوية. والمراد بالمصادر الأصلية هناهي الكتب التي ألفها ابن تيمية في
مجال التفسير، سواء كان ذلك فيما جمعه الدكتور محمد السيد الجليند في ستة مجلدات
وسماه بدقائق التفسير أم ما كان منتشرا في بطون مؤلفاته. والكتب التي تحوي أفكار
ابن تيمية التفسيرية هي فتواه، خاصة الجزء 14، 15، 16، 17، أو ما وجد في كتابه مقدمة في أصول التفسير.
وأما
المصادر الثانوية فهي التي لا نأخذها من مصادرها الأصلية مباشرة، وإنما نأخذها من
الوثائق كالكتب التي ألفها الباحثون الآخرون. وهذه المصادر نجعلها مساعدة للبحث
وفهم مراد المصادر الأصلية. وهناك عدة كتب تكون مصدرا ثانويا لهذا البحث، منها :
ابن تيمية : حيا ته وأثره، تأليف محمد أبو زهرة.
ذ-
خطة البحث.
هذا
البحث يتكون من خمسة أبواب. الباب الأول يشمل المقدمة وعدة مباحث ،منها : موضوع البحث، و خلفيات الموضوع
وسبب اختياره، والمشاكل، والبحوث السابقة،
وأهداف البحث، و فوائد البحث، و منهج البحث ومصادره، وخطة ا لبحث، ومراجع البحث.
والباب
الثاني بموضوع "ابن تيمية وخلفياته
العلمية" وهو يشمل ثلاثة مباحث، وهي
: خلفيات ابن تيمية الشخصية ، ونشاطاته العلمية، والتاريخ والحصارة في زمن ابن
تيمية.
والباب
الثالث بعنوان "تفسير القرآن في زمن ابن تيمية"، وهو يشمل مبحثين، هما :
عملية التفسير ومشاكله، والتفسير با لمأتور وأثره نحو دقائق التفسير.
والباب
الرابع بعنوان "لون تفسير ابن تيمية" وهو يشمل مبحثين، هما : كتاب دقائق
التفسير، ودقائق التفسير : التفسير الذي يتلون با للون الإجتماعي مع الميل إلى
التعايش مع المجتمع ردا وقبولا.
والباب
الخامس يتضمن على خلاصة البحث مع الخاتمة. في هذا الباب يقوم الباحث بكتابة
نتائج البحث مع ذكر التوصية التي ينبغي
لمن يريد أن يبحث حول هذا الموضوع ، سواء كان ذلك توسيعا لما يتضمنه هذا البحث
أو ردا لما فيه.
ر-
مراجع البحث.
وقد
كتب الباحث هذه الرسالة مع الإعتماد علي مراجع عدة، منها :
· التفسير
والمفسرون، د/ مصطفى محمد الذهبي، (القاهرة : دار الحديث)، الجزء الثالث، سنة
الطبع 2005م.
· منهج
ابن تيمية في تفسير القرآن الكريم، صبري متولي، (الناشر : عالم الكتب)، سنة 1981م.
دون ذكر المطبعة وعدد الطبع.
·
أصول التفسير وقواعده،
خالد عبد الرحمن العك، (لبنان : دار النفائس)، الطبعة الثالث.
· منهاج
المدرسة العقلية الحديثة في التفسير، د/ فهد سليمان الرومي، (بيروت : مؤسسة
الرسالة)، الطبعة الثانية سنة 1414 هـ.
· السنة
قبل التدوين، محمد عجاج الخطيب، (بيروت : دار الفكر)، الطبعة السادسة سنة 1418هـ/
1997م.
· أثر
التطور الفكري في التفسير في العصر العباسي، د/ مساعد مسلم عبد الله آل جعفر،
(بيروت : مؤسسة الرسالة)، الطبعة الأولى سنة 1984م.
· من
أعلام الحضارة الإسلامية، الدكتور حمد بن باصر، (المملكة العربية السعودية : دار
السبيل)، الطبعة الثانية سنة 1993م.
· البحث
العلمي : حقيقته ومصادره ومناهجه وكتابته وطباعته ومناقشته، د/ عبد العزيز بن عبد
الرحمن بن علي ربيعة، الطبعة الثانية سنة 1420هـ - 2000م.
[1] رواه
الطبري في مقدمة التفسيروالأثر (81) وقال الشيح شاكر في تخريجه : هذا إسناد صحيح
(1: 80) طبعة دار المعارف بمصر. هذا الأمر
يؤكده كذالك أبو عبد الرحمن السلمي حيث قال، "حدثنا الذين يقرئوننا القرآن من
أصحاب رسول الله صلي الله عليه وسلم أنهم كانوا يأخذون من رسول الله عشر آيات، فلا
يأخذون عشر الأخرى حتى يعلموا ما في هذه من العلم والعمل. قال : فتعلمنا العلم
والعمل جميعا." (رواه الإمام أحمد).
[2] السنة
قبل التدوين، محمد عجاج الخطيب، (بيروت : دار الفكر)، الطبعة السادسة سنة
1418هـ/1997. ص : 26.
[3] يبين الدكتور مساعد مسلم عبد الله أل جعفر هذا
الكلام بقوله، "فإذا ذهبنا هذا المذهب، وهو أن الذي يفسر القرآن معتمدا على
مدلول القرآن اللفظي أو ما يحتمله اللفظ يعتبر مفسرا بالرأي، نستطيع القول أن
التفسير بالرأي نشأ في أيام الصحابة الكرام، وعلى أيدي أوائلهم الذين مارسوا
التفسير، وإمامهم الأول أبوبكر الصديق رضي الله عنه، ثم عمر، ثم عثمان، ثم علي، ثم
عبد الله بن مسعود. وقداتخذ شكلا مدرسيا على يد عبد الله بن عباس رضي الله تعالى
عنه، حيث ثبت عنه تفسير لنصوص قرآنية
بالمدلول اللغوى مستشهدا على صحة تفسيره بمشاهدة مدلول الكلمة في الشعر
العربي القديم،" (أثر التطور الفكري في التفسير في العصر العباسي، د/ مساعد
مسلم عبد الله آل جعفر، (مؤسسة الرسالة : بيروت)، الطبعة الأولى سنة 1984م، ص :
92-93).
[4] أصول
التفسير وقواعده، خالد عبد الرحمن العك، (لبنان : دار النفائس)، الطبعة الثالثة، ص
: 34.
[5] منهاج
المدرسة العقلية الحديثة في التفسير، د/ فهد سليمان الرومي، (بيروت : مؤسسة
الرسالة)، الطبعة الثانية سنة 1414 هـ، ص
: 20.
[6] هذاهوالكلام المشهورعند مؤرخي التفسير. وهذا
التحديد الزمني إنما يراد به التدوين والتصنيف الرسمي الذي تبنته الدولة. أما
التدوين الشخصي فقد وقع فعلا في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عهد الصحابة
والتابعين، ولم تبق السنة مهملة طيلة القرن الأول إلى عهد عمر بن عبد العزيز، بل
تم حفظها في الصدورجنبا إلى جنب مع حفظها في الصحف والكراريس. السنة قبل التدوين،
د/عجاج الخطيب، (دار الفكر : بيروت)، الططبعة الخامسة سنة 1981م، ص : 341.
[7] التفسير والمفسرون، د/ مصطفى محمد الذهبي،
(القاهرة : دار الحديث)، الجزء الثالث، سنة الطبع 2005م.
[8] يقول الدكتور حمد بن باصرعن الحالة السياسية في
زمن ابن تيمية مجملا : "كا ن عصر ابن تيمية من الناحية السياسية مفككا
مضطربا. قدعاث المغول في أنحاء العالم الإسلامي فتركوه مبعثرالأوصال، يشكو الظلم
والجوروالهمجية الرعناء ووحشية القبائل التي تطبق سياسة الغاب. وهناك الصليبيون
الذين احتلوا سواحل الشام وأقاموا حصون الهجوم والتخريب، وكانوا مع المغول بمثابة
كماشة أطبقت على بلاد العرب والمسلمين من الغرب والشرق." من أعلام الحضارة
الإسلامية، الدكتور حمد بن باصر، (المملكة العربية السعودية : دار السبيل)، الطبعة
الثانية سنة 1993م، ص : 118.
[9] يبين صبري متولي منهج ابن تيمية في تفسير القرآن
مجملا بقوله : "فإني وجدت أن المنهج التفسيري عندابن تيمية منهج متميز فريد.
فإنك تجد ابن تيمية، حينما يفسر الأية، يذكر تحتها كل الآثار المفسرة من أقوال
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأقوال الصحابة وأقوال التابعين، فتحسبه تفسيرا
نمطيا تقليديا، ثم تجده يأتي بشتى الآيات التي تشترك مع الآية الأولى في موضوعها، فتحسبه تفسيرا موضوعيا. ولكنك لايلبث أن يحلل
أقوال المفسرين السابقين في نفس الآية، ثم يختارأقواها أو يرفضها جميعا ويذكرموقفه
مبينا علة ذلك، ثم يقارن بين مذاهب الفرق المختلفة في نفس الآية بهدف الكشف عن
ضلالها وصحة مذهب أهل السنة والجماعة." منهج ابن تيمية في تفسير القرآن
الكريم، صبري متولي، (الناشر : عالم الكتب)، سنة 1981م. دون ذكر المطبعة وعدد
الطبع.
[10] البحث
العلمي : حقيقته ومصادره ومناهجه وكتابته وطباعته ومناقشته، د/ عبد العزيز بن عبد
الرحمن بن علي ربيعة، الطبعة الثانية سنة 1420هـ -2000م، ص : 174.
0 komentar:
Post a Comment